Loading...
قدسية الشخصية

قدسية الشخصية

قدسية الشخصية إن ما يعتقده الإنسان حيال ذاته هو الذي يصنع الفارق بينه وبين من حوله، فنحن نتعامل مع الآخرين بنفس الأسلوب الذي نتعامل به مع أنفسنا، فإن كان الفرد منا يتمتع بقدرٍ عالٍ من تقدير الذات فإنه يتمتع بقدرٍ راقٍ في التعامل والتآلف مع الناس، ولكي يكون كاملًا في ذاته عليه أن يعود للماضي ويعالج تجاربه السيئة التي عاشها مع الآخرين وطلب الصفح ممن آذاهم وظلمهم ويعرض عليهم الصلح والسلام، المؤكد أنه لن يستجيب الجميع بإيجابية له، فلا مكان للتأثر والشعور بخيبة الأمل، علينا أن ننسى هؤلاء الذين لا يستجيبون بإيجابية منهم، لأننا نعلم في داخل قلوبنا أننا صنعنا السلام الخاص بذاتنا، لكي نحيا في سلام داخلي مع أنفسنا، وهذا الذي ينبغي وضعه في عين اعتباراتنا، أما أولئك الذين سيستجيبون لنا بإيجابية فسيأتون بسعادة وبهجة تملأ القلوب وتعزز الذات، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته بذلك فقال: " اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" رواه الترمذي علينا أن نجعل عدم انتقاد الناس شرطًا من شروط الحياة، وأن نبحث عن مواطن الخير في الآخرين، علينا أن نعزز مشاعر الاحترام المتبادل مع من حولنا، فبالكلمات الطيبة من الثناء والتقدير يمكننا استخراج ذلك الخير الذي وهبنا الله إياه وسيتمتع الجميع بالمشاعر الدافئة الصادقة المصاحبة للإرادة الطيبة. تذكروا أن أعظم مقدرة في الحياة هي المقدرة على الحفاظ على العلاقات الطيبة طويلة الأجل مع الآخرين، يمكننا فعل هذا عبر حملهم بالشعور بالتقدير وبالأهمية وبالقيمة؛ لأنه أعظم حافز لمعظم الناس. وفقكم الله تعالى