Loading...
غيّر حياتك ... وانظر للمستقبل

غيّر حياتك ... وانظر للمستقبل

إذا كنت ترغب في إحداث تغيير سريع في حياتك، فأول اعتقاد يجب أن تتبناه هو أنك تستطيع أن تغير أي شيء في واقعك الحالي، وإذا أردت أن تحدث تطورًا في بعض مجالات حياتك فحدده الآن؛ لأن التغيير للأفضل في حياة الفرد يتطلب تغيير مجموعة من الأمور الداخلية سواء كانت في السلوك أو الأحاسيس أو المشاعر أو القناعات، فقرار التغيير في الحياة ليس شعارًا براقًا يردد، ولا كلمات تحفظ وتنطق، التغيير منهج حياة يرافقه اعتقاد وإيمان قلبي، يقوم على قواعد ثابتة وراسخة، تضمن له النجاح والاستمرار في مشواره وتقدمه. كل إنسان يتمنى أن تكون له قيمة ووزن ونجاحات بين الناس، ويتمنى السعادة والهناء في الحياة، وهذا لن يحدث إلا إذا حدد ما الذي يريد من الحياة، والأهداف التي ينوي تحقيقها، والأحلام التي يتمناها، حتى لو كانت خيالية، فالأحلام كثيرًا ما تكون سببًا في سعادة الإنسان، وتجديد نشاطه، وتكون الدافع لانطلاقه للعمل بجد واجتهاد، متحديا للصعوبات والعوائق، واثقًا من طريقه، متسلحًا بقدراته وطاقاته، ليمضي في طريق الأحلام الذي يراه في يقظته، ليجعلها واقعًا ملموسًا. استخرج القوى الكامنة من داخلك، التي تميزك عن غيرك من البشر، استثمر هذه القوة لتمدك بالطاقة لمواصلة طريق التغيير والنجاح، وأخرج أفضل ما لديك من إبداعات ومواهب كامنة كانت تنتظر من يكتشفها وينميها ويطورها. ضع نقاط القوة ونقاط الضعف، وحدد ما تحب، وما لا تحب، خذ عهدًا على نفسك بالتغيير للأفضل وإصلاح ما يمكن إصلاحه في شخصيتك، وتذكر أن الكمال لله وحده، ولا يوجد إنسان كامل على وجه هذه الأرض، زِدْ من فُرص التواصل الاجتماعي مع الآخرين، واسعَ لتعزيز ثقتك بنفسك، لا تنظر للخلف وعوِّد نفسك ألا تبقى أسيرا للماضي. تعلم من ماضيك لكن اجعل نظرك نحو حاضرك لبناء مستقبلك.