التحول الرقمي آمال ومخاطر
التحول الرقمي هو دمج التكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات العمل، أو إعادة تصور وأشكال الأعمال في العصر الرقمي؛ لأنه عملية استخدام التقنيات الرقمية لإنشاء عمليات تجارية أو ثقافة أو قيادية مؤسساتية أو تعديلها لتلبية متطلبات تحديات العصر المتغيرة، مما يغير بشكل أساسي كيفية تشغيلك وتقديم القيمة للعملاء، فالتحول الرقمي يبدأ وينتهي بكيفية تفكيرك والتعامل معه، والتحرك من الأعمال الورقية إلى جداول البيانات ومن ثَمَّ إلى التطبيقات الذكية لإدارة أعمالنا، لدينا الآن فرص متعددة لإعادة تصور كيفية قيامنا بأعمالنا وكيفية تعاملنا مع عملائنا جنبا إلى جنب بالتكنولوجيا الرقمية، إن التغيرات الثقافية تتطلب من المؤسسات أن تتحدى باستمرار الوضع الراهن و تجربه بدلًا من المشاهدة ومن ثَمَّ الفشل. وفي الجانب الآخر في ظل هذا التغير الكبير فإن المفكرين الإستراتيجيين على علم أن المخاطر الرقمية آخذة في الازدياد، وأن الاعتماد الآن أصبح أكثر من أي وقت مضى على عمليات الأعمال الرقمية والمنتجات والخدمات الرقمية للمنافسة المتزايدة في الأسواق ولا يمكن التراجع، إضافة إلى أن التحول الرقمي أصبح يزخر بفرص أعمال جديدة ويقدم في نفس الوقت مخاطر جديدة وغير معروفة، مما أدى إلى تغيير أولويات إدارة المخاطر العليا في كثير من المنشآت حول حالة المخاطر الرقمية، فكان لابد من إحداث التغييرات في المهام التي يتم تنفيذها لإدارة المخاطر اليوم والاستمرار في نظرة الاستثمار للمستقبل، فلا يمكن أن نتجاهل فرص الانتقال إلى التحول الرقمي والتأثير العميق الذي يجب أن يكون عليه.