Loading...
ثق بنفسك... واصنع القرار

ثق بنفسك... واصنع القرار

لكل منا أحلام وطموحات نرغب في تحقيقها، ولكل منا أمنيات ورغبات مرسومة في مخيلاتنا، قد نحققها أو نحقق بعضا منها، والأكيد أننا في انتظار تحقيق أمور صغيرة نتمناها توصلنا إلى أحلامنا وأمنيات الكبيرة، وفي الوقت نفسه جميعنا نسعى للنجاح، والنجاح لا بد من أن يبدأ بالثقة بالنفس والقدرات، مدعوما باتخاذ قرارات صائب في الحياة، والقرارات تتطلب منا المزيد من الثقة والجهد، والقرارات ليست قرارات لحظية، ولكن قرارات مصيرية تأخذنا إلى مفترق طرق ينتج عنها نجاح أو فشل. إن غياب الثقة هو الطريق نحو الفشل، لأن الثقة هي اعتزاز بالنفس، قوة شخصية، وطمأنينة، ونظرة صادقة للذات، الثقة هي الشعور المحمود والمرغوب، الثقة أن لا تتعالين على الآخرين بما تمتلكه من طاقات، الثقة هي أن تعرف حدود إمكانياتك، وأن تطمح لتحقيق أحلامك، الثقة بالنفس لا تعني الغرور، ولا التكبر، ثقتك بنفسك هي تلك الصورة التي تعطي انطباعا حسنا عنك للآخرين، لأنهم ما يرونه فيك هو ما تجعلهم أنت يرونه، فإن كنت واثقا من نفسك وبما تقوله وما تفعله فسيثق بك الآخرون، وإن بدوت مشوشا وغير واثق من نفسك، فستنقل لهم هذه الأحاسيس وبالتالي لن يثقوا بك أو بسلوكياتك، ولن يتوقعوا منك نجاحا، فكمْ من موهوب وذكي خانته ثقته بنفسه فلم يستطع أن يبلغ النجاح، وكمْ من طالب يكون أمام ورقة بيضاء قد تملأ بمعارف وأجوبة واثقة ولكن يتركها على بياضها لأنه يتردد وغير واثق في إجاباته. تثق بنفسك، تقبل ذاتك، اتخاذ القرار، تغيرا، خاطر، اخسر، لأن الخسارة لا تعني النهاية، اعتمد على فطرتك وإحساسك الداخلي، ثق بنظرتك الخاصة للأمور والتحديات، طوِّر نقاط قوتك، وتغلب على نقاط ضعفك، تخيّر رفقة تثق بك، لأن ثقة الناس بك مصدر لاكتساب ثقتك بنفسك، تقبل كل شيء يحدث لك وتقبل شخصيتك، تقبلا عقلك، وأن ترضى بنعمة الله ورزقه، كل هذه الأمور ستشعرك بالطمأنينة والثقة والشعور أنك قادر على مواجهة تحديات الحياة.